ورشة عمل أكاديميّة للباحثين الشّبّان: العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة: الأزمات والتّغيّرات
تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية ومعهد سنت جون بجامعة أوكسفرد وبيت الحكمة بتونس عن ورشة عمل فريدة من نوعها ستعقد في تونس يومي 29 فيفري و1 مارس 2024.
الإطار العام للورشة
:تهدف الورشة الى تحقيق هدفين أساسيين
- تلاقح بحوث جديدة من المملكة المتحدة وتونس حول محاور بحث وتفكير واسعة تجدون تفصيلا مستفيضا لها أدناه.
- بناء علاقات تبادل وتعاون على مدى طويل تستجيب للأهداف العامة للجنة المشتركة التونسية البريطانية للتعليم العالي والبحث العلمي. وتشمل هذه الأهداف: إنشاء قنوات ومنصات وأطر تواصل مباشر بين الباحثين من البلدين، وتبادل الآراء والخبرات فيما يتعلق بفرص المنح ومشاريع البحوث المشتركة، والاطّلاع على أفضل الممارسات البحثية النظرية والتطبيقية في شتّى المجالات.
وستشمل ورشة العمل 20 باحثا/باحثة في العشر سنوات الأولى من مسارهم المهني، نصفهم من تونس والنصف الآخر من المملكة المتّحدة للتباحث حول محور مركزي:
العلوم الإنسانية والاجتماعية: الأزمات والتغيّرات
تأصيل الموضوع
نعيش اليوم في عالم محكوم بالتغير الدائم ، متشح بالمجهول، وقابل للقراءة غالبا من زاوية الأزمات على جميع المستويات: الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة والبيئيّة والمناخيّة ... وعلى أساس ذلك فان الباحثين والباحثات في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة مدعّوون بشكل متزايد للانخراط في جميع أنواع التفاعل والنّقاش والتّفكير في هذه الأزمات باعتبار أن هذه العلوم التي يحملونها أدوات للفهم والتّحليل والمساعدة في صنع القرار، وذلك بهدف تباحث التّغييرات لصالح الإنسانيّة. ولا يخفى أنّ هذه الأزمات قد انعكست على العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة ذاتها بطرق أثّرت لا في أنساق التفكير فحسب بل في بنى ومخرجات المعرفة في حد ذاتها. وفي هذا الاطار، يمكن مقاربة موضوع العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة: الأزمات والتّغيّرات من وجهة نظر مزدوجة تأخذ بعين الإعتبار الأزمات والتّغيّرات في العالم الواقعي والأزمات والتّغيّرات في عالم المعرفة.
لطالما كانت العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة إطارا مثاليّا يمكن من خلاله درس وفهم الأزمات والتغيّرات التي تؤثّر على عالمنا وعلى البشريّة في مختلف السّياقات الاجتماعيّة، إذ يمكن أن يؤدّي التّحليل والتّفكير في الأزمات إلى تغييرات تؤثّر على الواقع، كإحداث ثورة مثلا، لكن الأزمات يمكن أن تولّد أيضًا تراجعًا أو حتى تغييرات كارثيّة. وتشكّل التّحوّلات المهولة في تكنولوجيا المعلومات، وفي البيئة وفي أنظمة المعتقدات والأفكار تحدّيات صارخة لماهيّة الإنسان في القرن الحادي والعشرين، كما يقلّص الذّكاء الاصطناعي المسافة بين البشريّ وغير-البشريّ بسرعة مذهلة وإمكانيات غير قابلة للاحتواء، بينما يؤثّر تغيّر المناخ على كل جانب من جوانب الحياة. كلّ هذا يحدث ضمن اختلال متزايد في الثّروة والسّلطة بين الشّمال والجنوب. وتبعا لذلك، أصبح التّنوّع العرقي والثّقافي واللّغوي على المحك، وأضحى الكثيرون في حالة هجرة قسريّة، هربا من العنف والحيف وانعدام الفرص، وبدافع الحاجة الاقتصاديّة
من ناحية أخرى، أثَرت الأزمات والتّغيّرات في مجالات العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة على مؤسّسات ونظريّات وبيداغوجيا الإنسانيّات نفسها، ويتجلّى ذلك في تراجع التمويل وشحّ تناول مسائل الإنسانيّات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تهديد كيان العلوم الإنسانية والاجتماعية وتعّرضها إلى ضغوطات لمراجعة النّظريّات والمنهجيّات للاستجابة للتّمشّي الاجتماعي العالمي والظّروف الاقتصاديّة مثل تسليع التّعليم العالي والبحث العلمي والمتطلبات المكلفة للجودة والاعتماد الاكاديمي في الجامعات
المحاور الفرعية
تهدف المحاور العريضة المقترحة هنا إلى الانفتاح على مناهج بحثيّة من جميع التّخصّصات في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة، ويكون ذلك في إطار عمل تعاوني متعدّد التّخصّصات أو ضمن تخصّصات بعينها
:تكون المداخلات المقترحة مرتبطة بالمحاور التّالية أو بما يدور في فلك هذه المحاور
السّرديّات النقدّية للأزمات والتّغيّرات. تتناول البحوث وجهات النظر التاريخيّة القائمة حول موضوع الندوة والتّجليّات الأدبيّة والتّمظهر في الوسائط الفنيّة والمسموعة والمرئيّة والتحليل النّقدي للخطاب
الحدود والأزمات. يمكن أن تتناول الأوراق الوضع المتناقض الذي يتم من خلاله تعزيز الحدود وتحدّيها. وتشمل هذه الحدود تلك الموجودة بين البشر وكذلك تلك الموجودة بين البشريّ وغيرالبشريّ، مثل الذّكاء الاصطناعيّ، الهجرة والنفي واللّجوء، الحدود اللّغويّة، التّفاعل بين العالميّة والمحلية
الأخلاق في أوقات الأزمات والتّغيير: تُفهم الأخلاق على نطاق واسع في أبعادها المرتبطة بالأخلاقيّات والأخلاق العالميّة والمعايير
ما بعد الأزمات: دراسة بعض الطّرق التي يتمّ من خلالها حلّ الأزمات وتصوّر التّغيير، وهذا يشمل اليوتوبيا والديستوبيا الأدبيّة والسينمائيّة والدّيناميكيّات الاجتماعيّة والثّقافيّة والسياسيّة للثّورة والإصلاح
تأمّلات نقديّة في العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة: بينما تقدّم العلوم الإنسانيّة طرقًا للتّعامل مع الأزمات والتغيّرات في المجتمع وتحلّلها، فهي نفسها تواجه تحدّيات بما في ذلك تغيّر اللّغة - اقتصاديّات المعرفة - مراجعة نظريّة المعرفة - سياسة إنتاج المعرفة - نقل المفاهيم عبر الثّقافات من خلال التّرجمة والمناهج المدرسيّة
المشاركة
:يُدعى المهتمّون إلى تقديم ملخّص (300 كلمة) باللّغة الإنجليزيّة على الرابط التالي حصري
https://forms.gle/vLytAhD2PEn79w9P6
تفتح المشاركة في الورشة للباحثين والباحثات الذين لم يتمّوا بعد العشر سنوات الأولى من المسار المهني (تشمل الأمثلة من النظام التونسي أصحاب الخطط القارّة والمتعاقدين. وتشمل أمثلة هذا الصنف في النظام البريطاني باحثي ما بعد الدكتوراه والزّمالة البحثيّة والأساتذة المساعدين والمحاضرين). اللغة المعتمدة لتقديم البحوث للورشة هي الّلغة الإنجليزية
الجدول الزمني
.الموعد النهائي لتقديم الملخّصات: 15 أكتوبر 2023
إخطار المشاركين المختارين بقبول مطالبهم: 1 نوفمبر 2023
آخر أجل لتأكيد المشاركة: 9 نوفمبر 2023
ورشة العمل في بيت الحكمة: 29 فيفري -1 مارس 2023
التمويل
يلتزم منظمو الورشة بمساعدة كلّ المشاركين في تغطية تكاليف النقل والإقامة. وسوف يقع إعلام كلّ مشارك بتفاصيل ذلك ضمن الإخطار بقبول المطالب.
للإستفسار يمكن التواصل عبر البريد الإلكتروني:
لجنة التنظيم
محمد صالح عمري (جامعة أكسفورد ، المملكة المتحدة)، منسّق
سميحة خليفة (جامعة منوبة)
ميمون مليتي (جامعة القيروان)
عقيلة السلامي (جامعة صفاقس)
عبد الحميد هنية (بيت الحكمة)
حياة سواعي (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)
سعيدة رفرافي فرحات (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي)
هالة ورتاني (بيت الحكمة)
اللجنة العلمية
يوسف بن عثمان (فلسفة، مركز البحوث في العلوم الإقتصادية والإجتماع
محسن الخوني (فلسفة، جامعة تونس المنار)
عبد الحميد فنينة (تاريخ، جامعة تونس 1)
آمال قرامي (دراسات الجندر، جامعة منوبة)
عبد الحميد هنية (تاريخ، بيت الحكمة)
كمال جرفال (تاريخ، جامعة سوسة)
بكار غريب (الإقتصاد السياسي، جامعة تونس المنار)
سميحة خليفة (التنمية المستدامة، جامعة منوبة)
ميمون مليتي (اللسانيات، جامعة القيروان)
محمد صالح عمري (الأدب العربي والمقارن، جامعة أكسفورد، المملكة المتحدة)
عقيلة السلامي (اللسانيات، جامعة صفاقس)
تشارلز تريب (علوم سياسية، كلية الدراسات الشرقية والأكاديمية البريطانية)
تيريزا ويتكوم (تاريخ، معهد سنت جون، أوكسفرد)
أيمن بوغانمي (دراسات ثقافية، جامعة جندوبة
حسن زريبة (دراسات ثقافية، جامعة قفصة)
سلوى كمون (علوم التربية، جامعة قابس)
زهير بن جنات (علم الإجتماع، جامعة صفاقس)
رمزي عمارة (أنتروبولوجيا، جامعة سوسة)